وأفادت وکالة الأنباء القرآنیة الدولیة (إکنا) أنه أقیم هذا المؤتمرُ مساء أمس الأول الجمعة 10 ابریل / نیسان الجاری وعلى قاعة "المصطفى" فی جامعة "الکوثر"، وهو یندرج ضمن فعالیات الأسبوع الثقافی (نسیم کربلاء) الذی تقیمه العتبةُ الحسینیة المقدّسة بالتعاون مع جامعة الکوثر وبمشارکة العتبتین المقدّستین الکاظمیة والعباسیة.

المؤتمر الذی اقیم فی قاعة المؤتمرات التابعة لجامعة الکوثر الاسلامیة فی اسلام اباد ترأسه ممثل الامین العام للعتبة الحسینیة المقدسة الشیخ علی الفتلاوی وممثل المرجعیة الدینیة العلیا الشیخ محسن النجفی ورئیس المجمع الشیعی فی باکستان السید ساجد نقوی وممثل العتبة الکاظمیة الشیخ (عدی الکاظمی) وممثل العتبة العباسیة المقدسة الاستاذ علی سبتی والسید افتخار نقوی مدیر قناة (سج tv).

واستُهِلّ المؤتمرُ بتلاوة آیاتٍ من الذکر الحکیم للمقرئ رسول العامری بعدها انطلقت فعالیاتُ المؤتمر بإلقاء عددٍ من الکلمات لمشایخ وعلماء الطوائف الإسلامیة، والتی أجمعت على ضرورة وحدة الصفّ المسلم ونبذ التفرقة.



حیث دعا المؤتمرون إلى الرجوع إلى المنهج القرآنیّ والسنّة النبویّة، لأنّها تنسجم مع الإنسانیة وتخلق مجتمعاً یتمتّع بالرفاهیة والازدهار سواءً کان هذا المجتمع مسلماً أو ذا أغلبیةٍ أو أقلّیّةٍ مسلمة.

کما أکّدوا جمیعهم على ضرورة نبذ العنف والتطرّف ومحاسبة من یروّج لأفکاره ومعتقداته بالقوّة وسفک الدم، والحرص على الترکیز على المشترکات الفقهیة الکثیرة التی أجمعت علیها جمیع الطوائف، وطالبوا الحضور بالأخذ على عاتقهم توحید الصفّ المسلم، والعمل على أن لا تکون التقاسیم الجغرافیة عاملاً فی تقسیم المجتمع المسلم، وهذا ما یریده أعداء الإسلام للنیل منه.

وفی ختام المؤتمر عُقِدَت لقاءاتٌ مصغّرة بین مشایخ الطوائف تباحثوا فیها سبل تفعیل ما طُرِحَ فی المؤتمر. کما أثنى الحاضرون جمیعاً على هذه المبادرة التی رعتها العتباتُ المقدّسة فی العراق.

من الجدیر بالذّکر أنّ هذا الأسبوع الثقافی یُعدّ الثانی من نوعه ثقافیاً على مرّ التأریخ فی شبه القارة الهندیة بعد مهرجان أمیر المؤمنین(علیه السلام) فی الهند الذی تُقیمه العتبةُ العباسیةُ المقدّسة للسنة الثالثة على التوالی، والأوّل من نوعه على مدى عامین فیها من حیث التعاون فی إقامته مع جامعةٍ أکادیمیةٍ فی هذه المنطقة، حیث یسهم هذا الأسبوع فی تثقیف محبّی أبی عبدالله الحسین وأخیه أبی الفضل العباس(علیهما السلام) ضمن سلسلة الأسابیع الثقافیة التی تُقیمها العتبتان المقدّستان الحسینیة والعباسیة فی بلدانٍ شتّى لنقل الفکر الصافی للنبیّ وأهل بیته(صلوات الله علیهم) إلى کافة أرجاء المعمورة نشراً للهدى والسلام فیها، ودفعاً للتطرّف الذی یتّخذ من الإسلام المزیّف شعاراً له. وقد حمل هذا المهرجان المقامُ فی إسلام آباد اسم (نسیم کربلاء)، وشهد هذا العام مشارکة العتبة الکاظمیة المقدّسة إلى جانب العتبتین المقدّستین الحسینیة والعباسیة.

المصدر: شبکة الکفیل العالمیة