ایکنا

IQNA

تجمع العلماء المسلمين يستنكر اغتيال "العميد السید رضي الموسوي"

16:41 - December 27, 2023
رمز الخبر: 3493964
بيروت ـ إکنا: أكد تجمع العلماء المسلمين في لبنان على استنكاره لاغتيال العميد السيد رضي الموسوي الذي ارتقى شهيداً على طريق القدس، معتبراً أن شهادته ستكون إيذاناً ببدء زوال الكيان الصهيوني.

وعقدت الهيئة الإدارية اجتماعها الدوري وناقشت الأوضاع المستجدة في فلسطين المحتلة خاصة في قطاع غزة وفي الجنوب اللبناني وكذلك في المنطقة ومحور المقاومة، وصدر عنها البيان التالي:
"يبدو أن العدو الصهيوني الذي أدرك فشله النهائي، وأنه في مرحلة خطيرة تستهدف وجود كيانه، أراد أن يورط الولايات المتحدة الأمريكية معه بأن تتدخل مباشرة في المعركة، وهو يدرك أن توسع المعركة خارج إطار الدائرة التي تحصل بها الأن سيؤدي حتماً إلى حرب إقليمية وقد تكون دولية، لذلك أقدم على اغتيال المستشار العميد السيد رضي الموسوي في غارة صهيونية على المنطقة الزينبية بدمشق.

إن هذه العملية هدفها في الأساس هو استدعاء الجمهورية الإسلامية للرد الذي سيكون حتمياً، وبالتالي قد يعني التورط الأمريكي في الرد على الرد الإيراني، انطلاقاً من هذا الموضوع، نقول أننا على يقين أن عملية بهذا المستوى تستهدف شخصية بهذا المستوى لن تمر مرور الكرام، وأن الرد سيكون حتمياً، وأنه كما قال وزير الخارجية الإيرانية الدكتور حسين أمير عبد اللهيان أن العد التنازلي للرد قد بدأ، فإن على العدو الصهيوني أن يكون مستعداً لضربة قاسية قاصمة على جريمته هذه.

وبالتالي على الولايات المتحدة الأمريكية أن لا تتورط في رد على الرد لأنها بذلك ستجر المنطقة إلى حرب قد تتفجر من خلالها الحرب الإقليمية التي ستكون إيذاناً بزوال الكيان الصهيوني، إننا إذ نستنكر هذا العمل الجبان الذي قام به العدو الصهيوني نعتبر أن الرد سيكون حتمياً وسيكون مباشراً وسيكون قاسماً بإذن الله تعالى.

إننا في لبنان الذين نقف على حدود المعركة الفاصلة مع الكيان الصهيوني، نقوم بدورنا المطلوب منا من خلال العمليات التي تؤدي إلى إيقاع الأذى الكبير بقوات العدو الصهيوني وتمنعه من أن يصرف كل قواه في معركة غزة، ما يخفف عن غزة التي اليوم تقوم بأروع العمليات البطولية والاستشهادية في مواجهة محاولة الاجتياح الصهيوني والتي سيكون مصيرها بإذن الله الفشل النهائي، إن على الكيان الصهيوني أن يذعن أخيراً لصوت المنطق والعقل بأن يعلن عن هزيمته وتراجعه وفشله في تحقيق أهدافه، ويذهب إلى إلتقاط الفرصة التي أمنتها له الولايات المتحدة الأمريكية من خلال مبادرات تسهر على إنجاحها كلٌ من مصر وقطر، وبالتالي لا مجال إلا لوقف نهائي لإطلاق النار وانسحاب كامل من الأماكن التي دخل إليها العدو الصهيوني كي يحصل بعد ذلك التفاوض على تبادل الأسرى الكل في مقابل الكل.

 إننا في تجمع العلماء المسلمين وبعد اجتماع الهيئة الإدارية وتدارس للأوضاع في المنطقة نعلن ما يلي:

 أولاً: يؤكد تجمع العلماء المسلمين على استنكاره لاغتيال العميد السيد رضي الموسوي الذي ارتقى شهيداً على طريق القدس، وهو الذي عمل طويلاً في فيلق القدس من أجل تحريرها، إننا نعتبر أن شهادته ستكون إيذاناً ببدء زوال الكيان الصهيوني، وأن الرد المتوقع من الجمهورية الإسلامية الإيرانية سيكون مزلزلاً على الكيان الصهيوني، لأن الكيان الصهيوني قد تعدى الخطوط الحمراء التي رُسمت من قبل محور المقاومة، وعليه أن يتلقى الرد المناسب على جريمته.

 ثانياً: يستنكر تجمع العلماء المسلمين قيام العدو الصهيوني بإطلاق ثلاثة صواريخ باتجاه أطراف بلدة جبشيت في قضاء النبطية، وهو بذلك يوسع من دائرة الاشتباك، ما يستدعي أن تقوم المقاومة وبحسب القواعد التي رسمتها لتوسيع دائرة الاشتباك في عمق الكيان الصهيوني المؤقت، وهذا سيؤدي حتماً إلى مزيد من الضغط وإلى مزيد من التفكك في داخل الجبهة الداخلية، وهذا ما عبر عنه مئات المستوطنين حسب ما ورد في إعلام العدو، من خلال تظاهرهم للمطالبة بتغيير الواقع على الحدود مع لبنان. إن تغيير الواقع على الحدود مع لبنان لن يكون إلا من خلال إلتزام العدو الصهيوني بإيقاف المعركة في غزة وإيقاف كل الاعتداءات التي يقوم بها ضد دول محور المقاومة وخاصة في سوريا ولبنان وفلسطين.

ثالثاً: يستنكر تجمع العلماء المسلمين التقرير السنوي حول الإرهاب الصادر عن وزارة الخارجية الأمريكية الذي تضمن كماً هائلاً من الأكاذيب والمغالطات واستهدفت عدداً من الدول خاصة دول محور المقاومة وبالأخص سوريا، ويعتبر التجمع أن هذا البيان المهزلة يعبر عن سياسة الكيل بمكيالين وسياسة العمى الذي يصيب الإدارة الأمريكية، فهي لا ترى ما يقوم به الكيان الصهيوني في فلسطين المحتلة، بينما تعتبر أن الإرهاب هو ما يحصل في بلادنا، لأن مفهوم الإرهاب عندها يتوقف عند حدود ما يقوم به العدو الصهيوني.
 
رابعاً: يستنكر تجمع العلماء المسلمين قيام الجيش الأمريكي باستهداف مواقع للحشد الشعبي العراقي ما أسفر عن استشهاد أحد عناصره وجرح ثمانية عشر مقاتلا من الحشد الشعبي، ويعتبر أن هذا الاستهداف يعمق من أزمته في داخل العراق وسوريا، ويستدعي رداً حاسماً ومزلزلاً من قبل الحشد الشعبي ومن قبل حتى الجيش العراقي ، ولا بد من تفعيل القرار الصادر عن البرلمان العراقي بضرورة إخراج الاحتلال الأمريكي من كامل الأراضي العراقية، وبالتالي يجب أن تصعد الحكومة العراقية من مطالبتها للعدوان الأمريكي والاحتلال الأمريكي بمغادرة الأراضي العراقية، وإلا فإن المقاومة حق مشروع للشعب العراقي ضد كل القواعد التي تعتبر قواعد احتلال في داخل الجمهورية العراقية.
 
تابعونا على شبكات التواصل الاجتماعي:

twitter

captcha