وأول أيام شهر شوال هو عيد الفطر المبارك الذي يبلغه المسلم بعد شهر من الصوم والصلاة وسمّي بالفطر لأن المسلم يعود إلى فطرته الزكية بعد مرور شهر على صيامه وقيامه.

فجعل الله نهاية شهر رمضان المبارك عيداً وحرّم الصوم فيه وفرض دفع زكاة الفطرة في هذا اليوم.

وعيد الفطر هو يوم تغمر فيه الفرحة والسعادة قلوب المؤمنين، لأن كل مسلم سعيد ومسرور بأداء فريضته الإلهية، ومن ناحية أخرى، بما أن عيد الفطر هو يوم نيل الأجر الإلهي، يعيش الانسان في حالة من الخوف والتوجس، لأنه لا يعرف إلى أي مدى تقبل الله تعالى أعماله في الشهر الفضیل.

ويوم عيد الفطر هو يوم المكافآت حيث يحصل المؤمن على مكافأة جهوده وروي عن رسول الله (ص) "أیها المؤمنون اغدوا إلی جوائزکم".

وحول ليلة العيد أيضاً روي عن رسول الله (ص) قوله "فَإِذَا کَانَتْ لَیْلَةُ الْفِطْرِ وَ هِیَ تُسَمَّى لَیْلَةَ الْجَوَائِزِ أَعْطَى اللَّهُ الْعَالَمِینَ أَجْرَهُمْ بِغَیْرِ حِسَابٍ".

ومع بلوغ نهاية الشهر الفضيل علينا أن نتوجه إلى الله تعالى وأن نسأله ليجعل مكافأتنا في هذا اليوم هي الخروج من الذنوب والمعاصي وأن يجعلنا أهلا لخير المكافآت الإلهية.