ایکنا

IQNA

أکادیمي إیراني: دراسات المستشرقين القرآنیة تتمیز بمنهجیتها

15:29 - November 29, 2021
رمز الخبر: 3483576
طهران ـ إکنا: أشار الأکادیمي الإیراني "محمدكاظم شاكر" إلی الدراسات الإستشراقیة المعاصرة للقرآن الکریم تبدو أکثر منهجیة من سابقاتها وهذا یزید من مسئولیة الباحثین المسلمین.

وأشار إلی ذلك، الأکادیمي المدرس في جامعة العلامة الطباطبائي بالعاصمة الايرانية طهران "محمد کاظم شاکر" في محاضرة له بندوة "منهجیة البحث القرآني لدی المستشرقین المعاصرین" العلمية التي أقيمت أمس الأحد 28 نوفمبر الجاري في معهد الثقافة والتعاليم القرآنية للبحوث في العاصمة الايرانية طهران.

وأوضح الأستاذ محمد رضا شاكر قائلاً: إنهم بالفعل أکثر منهجیة وهذا لیس دلیلاً علی قبول تلك الدراسات.

وقال إن الإستشراق مرّ بثلاث مراحل، الأولی هي الدورة التي کانت الکلمة فیها للکنیسة حیث کانت تمسك بمقالید الساحات الإجتماعیة والسیاسیة والإقتصادیة في المجتمع الغربي.

وأضاف أن الدورة الثانیة مسکت فیها الحکومات بزمام الأمور وبدأت تتحکم بکل شئ حیث کان محور فعالیاتها المصلحة ولیس الدین وبالتالي في هذه الدورة لم تعمل الحکومة علی مواجهة الدین الإسلامي کما کانت تفعل الکنیسة في الدورة السابقة.

وأکد أن الدورة الثالثة هي الدورة المعاصرة التي بدأت منتصف القرن الـ 19 للميلاد حیث بدأ الغرب دراسات إستشراقیة ممنهجة وجدیدة بعیداً عن توجهات الکنیسة والحکومة.

وأوضح الأستاذ محمد رضا شاكر أن الدورة الأولی من الدراسات الإستشراقیة خضعت إلی سلطة الکنیسة والدورة الثانیة خضعت إلی سلطة الحکومة وفي النهایة الدورة الثالثة جاءت خاضعة إلی العلم والمعرفة دون إنحیاز إلی الکنیسة أو الحکومة.

وإعتبر المنهجیة صفة تمیزت بها الدراسات الغربیة المعاصرة ممیزاً بین المنهجیة والصحة بالقول إننا عندما نزعم بمنهجیة الدراسات الغربیة فإن ذلك لا یعني الوقوف علی صحة نتائجها وبالتالي نحن لسنا مجبرین علی قبولها.

وقال الأکادیمي المدرس في جامعة العلامة الطباطبائي في طهران إن الدراسات الغربیة الممنهجة تثقل مسئولیة الباحثین المسلمین لأن المستشرقین عادة ما یکونوا یجیدون العلوم الحدیثة وبالتالي الرد علیهم یتطلب معرفة دقیقة بالعلوم الحدیثة.

4016861

captcha