ایکنا

IQNA

أكاديمي عراقي لـ"إکنا":

تعقيد المشهد السياسي مخطط معدّ له مسبقاً من قبل أمریکا والصهاينة

15:32 - August 30, 2022
رمز الخبر: 3487480
بغداد ـ إکنا: أكد الأكاديمي والباحث العراقي الدكتور "عادل عبدالستار الجنابي" أن تعقيد المشهد السياسي وما أعقبه من تطورات في أمنية وصراع عسكري سيناريو ومخطط معد له مسبقًا من قبل السفارة الاميركية والمخابرات الصهيونية.

تعقيد المشهد السياسي مخطط معدّ له مسبقاً من قبل أمریکا والصهاينة

فيما يلي نص حوار وكالة الأنباء القرآنية الدولية(إکنا) مع الأكاديمي والباحث السياسي العراقي الدكتور "عادل عبدالستار الجنابي".

شهد العراق في الساعات الأخيرة تطورات أمنية وسياسية، بعد إعلان زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر اعتزال العمل السياسي ووقوع اشتباكات في المنقطة الخضراء، لماذا وصلت التطورات السياسية العراقية الى هذه الظروف الحساسة؟

إن تعقيد المشهد السياسي وما أعقبه من تطورات في أمنية وصراع عسكري سيناريو ومخطط معد له مسبقًا من قبل السفارة الاميركية والمخابرات الصهيونية التي لاتريد لهذا البلد الاستقرار والتي تعمل جاهدة من خلال أدواتها الداخلية والخارجية الى جر البلاد الى الاقتتال الداخلي بين شيعة العراق تحديدًا تمهيدًا لإضعاف العراق وابعاده عن التأثير في موازين القوى في المنطقة والعالم لصالح كفة الكيان الصهيونى.

2 ـ لماذا أعلن آية الله العظمى السيد كاظم الحائري اعتزاله المرجعية وأوصى مقلديه بإطاعة قائد الثورة الاسلامية الايرانية الإمام الخامنئي؟

أراد سماحة آية الله السيد الحائري(حفظه الله) من إعلانه اعتزال المرجعية الدينية في هذه المرحلة بالذات إيصال رسالة الى العراقيين وبشكل خاص مقلدي السيد محمد الصدر ان ينتبهوا الى مخططات الاستكبار والمؤامرات التي تقوم بها أمريكا والصهيونية العالمية لتدمير العراق وقدراته الاقتصادية وتحجيم تأثيره في المنطقة والعالم وأن قائد الثورة الاسلامية الايرانية سماحة الإمام الخامنئي لديه دراية تامة بالمخططات الاستكبارية وسبل مواجهتها وقد أثبت الواقع ذلك بما لايقبل الشك.

3 ـ ما دلالات اعتزال الصدر العمل السياسي؟

يدرك السيد مقتدى الصدر حجم الازمة السياسية والعسكرية التي تشهدها البلاد وما يتبعها من احتمال وقوع فتنة وقتال بين أبناء المذهب الواحد فقرر الاعتزال مؤقتًا في اشارة منه الى إلقاء اللائمة على الفرقاء السياسيين الآخرين وتحميلهم المسؤولية في ما وصل اليه الامر.

4 ـ يؤكد الخبراء والمحللون أن التداعيات مفتوحة الآن على كل الاحتمالات، ومن الصعب التكهن بكيفية انتهاء هذه المسألة خلال الساعات أو الأيام المقبلة، ما هو رأيكم؟

نعتقد أن وجود الأطراف الخارجية التي تعمل على تعقيد الاوضاع وخلط الاوراق وزعزعة الامن والاستقرار في العراق سياسياً واقتصادياً واعلامياً يجعل من الصعب الخروج من الازمة السياسية والعسكرية في المنظور القريب.

5 ـ دعا الاطار التنسيقي باعتباره المنافس السياسي للتيار الصدري جميع الفعاليات دينيةً وسياسيةً واجتماعيةً الى التدخلِ والمبادرة من أجل درءِ الفتنة، وتغليب لغة العقلِ والحوار، وتجنيب البلد مزيداً من الفوضى وإراقة الدماء، كيف تقيمون هذه الدعوة؟

ان دعوة الاطار التنسيقي لجميع العقلاء الى التدخل لدفع الفتنة وتغليب لغة الحوار وحقن الدماء تمثل المخرج الوحيد والحاسم للخروج من الازمة لان انقاذ الوطن من مسؤولية الجميع ولا عذر لجميع هذه الفعاليات من التنصل عن المسؤولية الشرعية والاخلاقية والانسانية لتجنيب العراق من ويلات الاحتلال والفتنة .

6 ـ كيف تقيمون دور المراجع الدينية في تهدئة الاوضاع ودرء الفتنة في هذه الظروف الحساسة في العراق؟

مع ما تمتلكه المراجع الدينية من مكانة مرموقة في الأوساط الاجتماعية وتأثير كبير في المجتمع لكن الى الان لم نلمس من المؤسسة الدينية موقفًا فاعلًا يسهم بشكل كبير في درء الفتنة يتناسب مع موقعها المؤثر والفاعل في الساحة السياسية والاجتماعية.
تعقيد المشهد السياسي مخطط معدّ له مسبقاً من قبل أمریکا والصهاينة

captcha