ويأتي تنظيم المزاد ضمن فعاليات معرض "فنون العالم الإسلامي والهند" الذي تنظمه الدار.

وقال بينديكت كارتر، مدير قسم الفن الإسلامي والهندي في الدار إن المصحف المذهب تمت زخرفته عن طريق دمج درجتين من الذهب على خلفية فاتحة تتباين مع خلفية من اللون الأزرق المستمدة من مادة حجر اللازورد فائقة اللمعان.

وأضاف كارتر أن هذا المصحف، الذي ما زال بحالة جيدة للغاية، يجسد قمة فن تذهيب القرآن والمصاحف في الدولة الصفوية، وتشير جودة تصميم المصحف المذهب إلى المكانة الرفيعة التي كانت تتمتع بها الشخصية التي من أجلها صمم هذا المصحف المذهب البديع.

وأشار إلى أن صفحة المصحف كانت جزءا من واحد من أكبر المصاحف المكتوبة بالخط الكوفي في عصور الإسلام الأولى، ومنوهاً إلى أن الزخرفة البسيطة التي تتركز على الخط نفسه، هي سمة مميزة للفترة الأولى من المصاحف الكوفية في القرن الثامن الميلادي.

الجدير بالذكر أن تاريخ المصحف المزخرف يعود إلى عام 983 هجرية/ 1575-1576 ميلادية، وقدرت دار المزادات ثمن نسخة المصحف بنحو 400 ألف إلى 600 ألف جنيه إسترليني، كما يضم المزاد أيضاً صفحة واحدة من مصحف كبير الحجم مكتوب بالخط الكوفي، يعتقد أنه كتب في عام 750 ميلادية في الشرق الأدنى أو منطقة شمال أفريقيا ،وقدرت دار المزادات قيمة الصفحة بنحو 250 ألف إلى 350 ألف جنيه استرليني.

يشار إلى أن من بين المجموعة التي ستعرض في المزاد مخطوطة الملحمة الفارسية "شاهنامة الشاه طهماسب"، والتي تعد شاهداً على المهارة الفنية والدقة والجمال التي ميزت الفن الفارسي، وتغطي الشاهنامة أو كتاب الملوك نصوصاً أدبية تضم 50 ألف مقطع مكتوب في شكل نص مقفى يزيد.

وتشمل القطع المعروضة في المزاد قطعا تعود لعصور أخرى في العالم الإسلامي، حيث من المقرر عرض قطعة زجاجية من الكريستال الصخري ترجع للعصر الفاطمي في مصر ويعود تاريخها بين أواخر القرن العاشر وأوائل القرن الحادي عشر، ويتوقع أن تباع بثمن يتراوح بين 40 ألف إلى 60 ألف جنيه إسترليني.

المصدر: الراية