وقد أوصی أنبیاء الله(عليهم الاسلام) بجمع المال لأن في ذلك حیاة الدنیا.

ومن وصایا القرآن في المال عدم التعلق به والإنفاق منه وإجتناب کسب المال عن طریق الحرام.

وإن أكل المال الحلال والطعام النظيف من القضايا المهمة التي يجب الانتباه إليها، وتؤكد العديد من الآيات القرآنية على أن اكتساب المال الحلال لا يقل أهمية عن الجهاد في سبيل الله.

وقال الله تعالی في الآیة 188 من سورة البقرة المبارکة "وَلَا تَأْكُلُوا أَمْوَالَكُمْ بَيْنَكُمْ بِالْبَاطِلِ وَتُدْلُوا بِهَا إِلَى الْحُكَّامِ لِتَأْكُلُوا فَرِيقًا مِنْ أَمْوَالِ النَّاسِ بِالْإِثْمِ وَأَنْتُمْ تَعْلَمُونَ" حیث منع الله سبحانه وتعالی الإِدلاء بالأموال إلى الحكام أي منحهم الرشاوي وهوعمل محرم.

وقال تعالی في الآية الثانية من سورة النساء المبارکة "وَآتُوا الْيَتَامَى أَمْوَالَهُمْ وَلَا تَتَبَدَّلُوا الْخَبِيثَ بِالطَّيِّبِ وَلَا تَأْكُلُوا أَمْوَالَهُمْ إِلَى أَمْوَالِكُمْ إِنَّهُ كَانَ حُوبًا كَبِيرًا" حیث منع من أکل مال الیتیم وبحسب تفسیر "النور" للمفسر القرآني الايراني "الشيخ محسن قرائتي" فإن القرآن الکریم أکد ذلك في إطار دعمه للطبقة الفقیرة والمستضعفة في المجتمع.

ومنع الله تعالی في الآیة 121 من سورة الأنعام من أکل ما لم یذکر إسم الله علیه عند الذبح فقال "وَلَا تَأْكُلُوا مِمَّا لَمْ يُذْكَرِ اسْمُ اللَّهِ عَلَيْهِ وَإِنَّهُ لَفِسْقٌ وَإِنَّ الشَّيَاطِينَ لَيُوحُونَ إِلَى أَوْلِيَائِهِمْ لِيُجَادِلُوكُمْ وَإِنْ أَطَعْتُمُوهُمْ إِنَّكُمْ لَمُشْرِكُونَ؛" وإنها من سنن المسلمین ذکر إسم الله عند ذبح الحیوان لیکون لحمه حلالاً.

وقد جاء في الآية الـ51 من سورة "الزخرف" المباركة "وَنَادَى فِرْعَوْنُ فِي قَوْمِهِ قَالَ يَا قَوْمِ أَلَيْسَ لِي مُلْكُ مِصْرَ وَهَذِهِ الْأَنْهَارُ تَجْرِي مِنْ تَحْتِي أَفَلَا تُبْصِرُونَ"  حیث تشیر هذه الآية إلى أولئك الذين يستغلون ثرواتهم ورؤوس أموالهم سلبًا وبطرق شريرة.