ایکنا

IQNA

أسرار وفضائل سور القرآن / 112

سورة من القرآن في وصف الله تعالی

20:40 - September 08, 2023
رمز الخبر: 3492629
طهران – إکنا: هناك آیات وسور عدیدة في القرآن الکریم نزلت في وصف الله تعالی ولکن أنزل الله تعالی سورة "الإخلاص"(التوحید) المبارکة في وصف الله وحده.

سورة من القرآن في وصف الله تعالی

وسورة "التوحید" أو "الإخلاص" المبارکة هي السورة الـ 112 من المصحف الشریف لها 4 آیات مبارکات وتصنف ضمن الجزء الـ 30 من المصحف الشریف وهي سورة مکیة وترتیبها 22 بحسب نزول السور علی رسول الله (ص).

وسورة الإخلاص سُمّيت بذلك لأمرين؛ الأول أن الله أخلصها لنفسه فليس فيها إلا الكلام عن الله سبحانه وتعالى وصفاته، والثاني أنها تُخلص قائلها من الشرك إذا قرأها معتقداً ما دلت عليه وأيضاً لكونها مشتملة على أنواع التوحيد الثلاثة وهي توحيد الربوبية وتوحيد الألوهية وتوحيد الأسماء والصفات.

ويتلخّص محتوى هذه السورة كما هو واضح من اسمها (سورة الإخلاص أو سورة التوحيد) إنها تركّز على توحيد الله، وفي أربع آيات قصار تصف التوحيد بشكل جامع لا يحتاج إلى أيّ إضافة، فالسورة تصف الله تعالى بأحدية الذات، ورجوع ما سواه إليه في جميع حوائجه الوجودية من دون أن يُشاركه شيء لا في ذاته ولا في صفاته ولا في أفعاله، وهو التوحيد القرآني الذي يختص به القرآن الكريم ويبني عليه جميع المعارف الإسلامية.

وقیل في شأن نزول السورة المبارکة بأن المشرکین سألوا رسول الله(ص) أن یوصف الله تعالی لهم فنزلت السورة المبارکة في وصف البارئ عز وجل.

وتبدأ السورة المبارکة بالآیة "قل هو الله أحد" والأحد هو الذات التي لا تعد ولا مثیل لها فهي صفة لله وحده تعالی، وقد كانت هذه الآية بمثابة إعلان بوحدوية الله تعالى ودعوة لنبذ الأصنام وكل ما كان يعبده المشركون فالله واحد والخالق واحد والمعبود واحدٌ لا إله إلّا هو.

وفي الآیة الثانیة یقول تعالی "الله الصمد" والصمد هو الذي لیس بحاجة شیء ویمکنه تلبیة حاجات الآخرین. والصمد هو المعبود والإله الذي لا تصلح العبادة إلّا له وفي هذا أيضًا تأكيدٌ على وحدوية الله -جلّ وعلا- وبأنّ هذا الإله الواحد هو الإله المعبود لا غير، وجاء في معنى آخر لكلمة الصمد بأنّه الذي لا يأكل ولا يشرب وليس بحاجة شيء بل هو كلّ شيء، وبهذا وصفٌ لله -تعالى- بأنّه ليس كسائر الخلق وأنّه متفردٌ بصفاته العلا.

وفي الآیة الثالثة یقول الله تعالی "لم یلد ولم یولد"، وتؤكد هذه الآية نفي وجود الأب أو الابن لله تبارك وتعالى.فهو الله الواحد الذي لا والد له ولا ولد ولا يشبه أحد وليس بحاجة شيء وهو مقصد العبادة لسائر الخلائق فلا إله غيره.

وفي الآیة الأخیرة یقول تعالی " ولم یکن له کفوا احد" إذ یؤکد أن الله لا مثیل له ولا شبیه له.

تابعونا على شبكات التواصل الاجتماعي:

captcha