ایکنا

IQNA

عالم دين عراقي لـ"إکنا":

هناك ضرورة للإهتمام بالتفسیر والتدبر في المحافل القرآنية الرمضانية

10:21 - March 12, 2024
رمز الخبر: 3494945
النجف الأشرف ـ إکنا: أكد الأستاذ في الحوزة العلمية بالنجف "الشيخ منتصر الطائي" أن الختمات والمحافل والأمسيات القرآنية التي تنعقد خلال شهر رمضان المبارك ترکّز على التلاوة والنغم، مصرحاً أن هناك ضرورة للإهتمام بالتفسیر والتدبر القرآني في هذه المحافل.

وقال ذلك، عالم الدين العراقي والأستاذ في الحوزة العلمية بالنجف الأشرف "الشيخ منتصر الطائي" في حديث خاص له مع  مراسلة وكالة "إكنا" للأنباء القرآنية الدولية في لبنان الإعلامية "ريما فارس".
 
وصرّح الشيخ منتصر الطائي: "أقول بكل صراحة وألم وحسرة إن كتاب الله تعالى يكاد يكون مهجوراً - اللهم إلا من بعض القرآنيين المواظبين عليه طيلة السنة –  ولا يلتفت الكثير له إلا في أيام شهر رمضان المبارك".

وأشار الى أن العديد من الختمات والمحافل القرآنية التي تنعقد خلال الشهر الفضيل فان الاهتمام فيها يكاد يكون تركيزه على تلاوة القرآن والنغم وبيان أحكام التلاوة، أما التفسير فهو نادر جداً، وأندر منه التدبر القرآني.
 
وأضاف: لذلك قلّما نجد الاهتمام بالقرآن في شهر رمضان تفسيراً وتدبّراً، ويمكنني القول إنني من القلائل في النجف الأشرف من بين طلبة العلم ممن يهتمّ بالتدبر القرآني إن لم أكن وحيدهم، بحيث يولي التدبر القرآني أهمية قصوى، حتى أنني أفردت لطالبات الحوزة العلمية في مرحلة المقدمات درساً إسمه (مناهج التفسير والتدبر القرآني) حتى أعطي القرآن حقّه كما يستحقه لا أن نمرّ عليه مرور الكرام للتبرّك بتلاوته في أيام شهر رمضان أو في غيره من الأيام كما في مجالس الفاتحة على أرواح من مات أو غيرها.
 
المشهد الرمضاني في مساجد العراق
 
وفي معرض حديثه عن المشهد الرمضاني في مساجد العراق من مدينة لأخرى، قال الشيخ منتصر الطائي: يتباين المشهد الرمضاني –  كمًّا ونوعًا - في مساجد العراق من مدينة لأخرى ومن مسجد لآخر داخل المدينة الواحدة، إذ تشهد المساجد المركزية – إن صحَّ التعبير – لاسيّما المرتبطة بالمبلغين أو بوكلاء مراجع الدين أو معتمديهم، المحافل  الرمضانية المتمثلة بالختمات القرآنية والزيارات وإحياء ليالي القدر المباركة ومجالس إحياء ولادة الامام الحسن الزكي (ع) هذا غير مجالس احياء ذكرى شهادة الامام علي (ع) ويختم البرنامج الرمضاني بإقامة صلاة عيد الفطر المبارك، هذا غير جمع التبرعات لأصحاب الحاجات وكذلك جمع زكاة الفطرة.
هناك ضرورة للإهتمام بالتفسیر والتدبر في المحافل القرآنية الرمضانية
وقال إن معظم الختمات القرآنية الرمضانية في العراق تنعقد في المساجد ومحال تجمّع الشباب المؤمن في الأحياء السكنية وكذلك في العتبات المقدّسة، أما بالنسبة إلى المعاهد والمؤسسات التعليمية بما فيها المدارس والجامعات فأنها وفق نظامها الداخلي وظروفها الدراسية فأنها تفتقر إلى الختمات القرآنية الرمضانية.
 
وأشار الأستاذ في الحوزة العلمية بالنجف الى أن العديد من الأمسيات القرآنية في العراق خلال الشهر الفضيل تنظّم بشكل مبادرات فردية من قبل الشباب المؤمن ومساهمة من الشيوخ(أعزّهم الله)، ودائماً تكون تلك المحافل أتقن تنظيماً وأفضل ثمرةً تلك التي تشترك فيها ممثليات المرجعيات الدينية مع قرّاء القرآن البارزين، ففيها نلحظ البرامج القرآنية المتقنة والمتنوعة تتخللها فعاليات رمضانية تجعل من هذه البرامج مثمرة جدًا.
 
الختمات والأمسيات القرآنية في العتبات المقدسة 
 
وقال الشيخ منتصر الطائي إن العتبات المقدسة في العراق تنظم سنوياً خلال الشهر الفضيل أمسيات ومحافل قرآنية، وتأتي هذه الأمسيات والمحافل ضمن توجهات العتبات المقدسة الهادفة لنشر الثقافة ‏القرآنية بين فئات المجتمع والعمل على تهيئة جيل متعلم للقرآن حفظاً وتلاوةً وتفسيراً ‏والعمل على تجذير ثقافة القرآن وأهل البيت(عليهم السلام) في المجتمع، كما أنه يحضر هذه الأمسيات عدد ‏من القراء البارزين من داخل العراق وخارجه وجمع غفير من الزائرين والوافدين حيث يستمعون إلى مجموعة ‏من التلاوات لما تيسر من آيات كتاب الله تعالى.
 
وفي معرض حديثه عن الأنشطة التي تقام في المدارس والجامعات العراقية خلال شهر رمضان، قال الشيخ منتصر الطائي: كا قلنا سابقاً فان المدارس والجامعات تفتقر الى الختمات القرآنية كما تقام في المساجد والعتبات المقدسة، لكن هناك يتم الحديث عن فضائل الصوم في شهر رمضان أو فضل قراءة آيات الله تعالى في الشهر الفضيل من خلال دروس التربية الإسلامية التي يتم تقديمها.
 
تابعونا على شبكات التواصل الاجتماعي:
captcha